رعاكَ اللهُ يا وطني رعاكا
إلى أينَ التفتُ معي أراكا
صديقي.. بل حبيبي وابن أمي
وعطرُ وسادتي الأولى شذاكا
يريدونَ انطفاءك يا عراقُ
فتزدهرُ النجومُ على سماكا
دعونا الله فارتفعتْ سياجاً
صلاةُ الأمهاتِ على ثراكا
~.~.~
حزينٌ مُذ ولدتَ وما تزالُ
ومرسومٌ بأعيننا أساكا
أنا أبكي على الإنسان فيك
متى يرسو الأمان على رُباكا؟
عليكَ تجمَّعت من كل وكرٍ
ثعابينُ الزمانِ فيا بلاكا؟
أبادونا فنحن إلى انقراضٍ
فمالكَ يا زمانُ لجمتَ فاكا؟
~.~.~
من الجاني من المجني عليهِ
أصارَ النفطُ أغلى من دماكا؟
أبو العلماءِ والأدباءِ ماذا
إذا الجهلاءُ أفرغوا محتواكا؟
سعوا للفتنةِ الكبرى وهذا
أبوك المجدُ لا تخذل أباكا
إذا ضاع العراق فلا وجودٌ
ولا شمسٌ ولا قمرٌ هناكا
~.~.~.~
ويسألني الغريبُ عن احتراقي
وهل في الجو من أملٍ لذاكا؟
أجابته التجاربُ والجراحُ
أمير الصبرِ يا وطني أراكا
فقيرٌ في بلادي غير أني
غنيُّ النفس مملكتي عُلاكا
مريضٌ غير أني لست أشفى
على يد أي جرَّاح سواكا
سنحيا كي نراكَ كما نُحب
نقبل يا عراقَ الحزن فاكا
كنوزُ الأرضِ تعجز أن تساوي
رغيفَ العزِّ تحملهُ يداكا